ومكثنا في جحيم تشيت ستة أشهر في عزلة عن الأهل والوطن. كانت تشيت - ولعلها ما تزال- أشد مناطق البلاد عزلة. وفي عهد الرئيس المختار ولد داداه (رحمه الله) خصصت الدولة لها
العرب- أدب السجون، هو نوع من أنواع الأدب الذي يُعنى بتصوير الحياة داخل الزنازين وخلف القضبان ويناقش الظلم الذي يتعرض له السجناء، والأسباب التي أودت بهم إلى السجن، حيث يقوم السجناء أنفسهم بتدوين يومياتهم وتوثيق كل ما مرّوا به من أحداث مريرة وبشعة، ورواية “يوميات غوانتانامو”، للكاتب الموريتاني محمدو ولد صلاحي، الصادرة حديثا، عن دار “الساقي”، تنضوي ضمن هذا الإطار، حيث يروي لنا ولد صلاحي سيرته ومعاناته داخل أشهر سجن في العالم ونعني به “غوانتانامو”.
لا شك في أنّ لكل مهنة زيًّا قد يناسبها أكثر من غيره، لكنّ قرارًا-بهذا الحجم من الأهمية-يحتاج إلى مُمهِّدات.
أعتقد أننا متفقون، بصفة عامّة، على أنّ "الدراعة" غير مناسبة (حتى لا أقول غير صالحة) لمزاولة العديد من الأعمال، فهي فضفاضة بطبيعتها، يصعب ضبطها والتحكّم فيها، يتعرض مَن يرتديها-بين الفينة والأخرى-إلى التعثر، تعبث بها الرياح في كل الاتجاهات، الأمر الذي يقتضي-في بعض الأحيان-ضرورة تفرّغ اليديْن للسيطرة عليها أو تفرغ إحداهما على الأقل.
انتهى زمن الصحافة الجميل .. انتهى زمن الأعمدة وجاء زمن الأرصدة .. لم تعد “موريتانيد” صوتا مقلقا رحم الله الراحل الكبير .. تخلى الرفاق عن صاحبة الجلالة وتركوها في العراء ..
لم يعد “الشارع الأخير” لنا، لم نعد نشعر أنه الملاذ والقلب المفتوح يوم تضيق وتزدحم كل الشوارع .
لم تعد “حروف النار” بذاك الألق الذي كانت به يوم اعتقدنا فيها حمما مقدسة ستجرف كل القهر وكل الويل ..!
هناك بعض المواضيع والقضايا الوطنية الكبرى التي يصعب على المرء أن يلتزم الحياد والصمت حيالها، ولا شك أن مشاركة الجيش الموريتاني في عمليات عسكرية خارجية تأتي على رأس هذه القضايا الكبرى، وأنا هنا لا أشكك في قدرات الجيش الموريتاني وكفاءته، لكن لهذا الجيش مهام دستورية وقانونية تتمثل في الدفاع عن البلاد ضد الأخطار والتهديدات الأمنية، ولا يمكن أن يتم إرساله للقتال خارج الحدود بقرار ارتجالي غير مدروس،خاصة إذا كان الدافع لاتخاذ هذا القرار هو الحصول على بعض
لن تصدقوا إن أخبرتكم أنني لا زلت أفضل الحياة بين المساجين في السجن المدني فحكاياتهم تأسرني لحد يجعلني أكاد أجزم أنني بحاجة لأن أكون معهم أكثر مما كان ... عشقهم لمعبودتهم الحرية يأسرني ... حلمهم بلقائها يجعلني أأكد أنهم المجتمع الوحيد الصادق الذي يقدر قيمة أن تكون حرا .. في السجن مجتمع آخر ... عالم ليس عالم الحرية المفتوحة ... في السجن أناس شامخون يرفضون الذل ... أناس آخرون بمنطق آخر ...
فى الأسبوع الماضي كتبتُ مقاليْ رأي حول بعض مواضيع الساعة فى بلدي، فأخبرني أحدهم بأن أخا وصديقا عزيزا قد صنّفهما ضمن ما أسماه (( …حملة تبدو جد منسقة بين أقطاب معارضة في الخارج وأجندات سياسية وإعلامية خارجية))، لا يرضى لي (( الإنزلاق فى …خميرتها الرجعية…)) أو أن ((أُحشر فى زمرتها…)).
زرتُ صفحة أخي وصديقي العزيز،وسجَّلْتُ إعجابي بمنشوره لأكون سادس قارئ يفعل ذلك خلال اليومين الماضيين.
آخر ما كان ينتظره المواطن البسيط المنشغل في سبحه اليومي، أن تطالعه الصحف المحلية بأخبار جرائم بشعة تهز الضمير الحي، لم يعد يلفت نظر المواطنين أخبار الانهيار الاقتصادي الحاصل في بلدهم ولا أخبار الأزمات الخانقة التي تطبق على قطاعات حيوية في البلد، لكن الانهيار الأمني هو الحدث الأخير الذي مازال طارئا فهو آخر خبر.