أسباب ودوافع الانقلاب علي الرئيس المختار ولد داداه:
يؤكد السيدان أحمد الوافي ومحمد يحظيه ولد ابريد الليل أن أهم عوامل إطاحتهم بنظام المختار هو:
1- حرب الصحراء، التي يريا أنها حرب في غير محلها، لأنها قسمت الصحراء بين موريتانيا والمغرب، بحيث حصلت موريتانيا على النسبة الأقل، وتم ذلك وفقا لاتفاقية مدريد، التي وقعها باسم موريتانيا، الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، نيابة عن الرئيس المختار، يوم 14/11/1975، والتي أدت إلى اندلاع الحرب بعد ثلاثة أسابيع من توقيعها تقريبا، دون أن تكون موريتانيا على استعداد لها، ودون أن تكون لها أهدافا واضحة من خوضها.
وأكدا أن المختار ولد داداه كان دائما يتجاهل قضية الصحراء، ولم تشكل المطالبة بها جزءا من خطابه السياسي- وهو ما كان يعيبه عليه بعض الاطراف السياسية آنذاك- إلا ما تم خلال خطابه الشهير في يوليو سنة 1957، الذي قالا إنه معد من طرف ضباط فرنسيين، لكنه استغل لاحقا لدعم حجج موريتانيا إبان المطالبة بجزء من الصحراء.
ويرجعان سبب دخول الرئيس المختار في الحرب إلى مخاوفه التقليدية من المغرب، ورغبته الشديدة في إبعاد المغرب عن حدود موريتانيا التقليدية، فهذه المطالبة بجزء من الصحراء- حسب الاستاذ محمد يحظيه ولد ابريد اليل- ليس من أجل الصحراء وليس لأنه يعتبر أن الصحراء وموريتانيا شعب واحد.
وينتقد الأستاذ محمد يحظيه الموقف الموريتاني الذي استند في نظره على حجج واهية، وهي:
أن مبرر التقسيم، يرجع إلى أن الشعبين، هما شعب واحد، ويرد علي ذلك بأنه إذا كان الشعبين عبارة عن شعب واحد، فكيف تقبل موريتانيا التفريط في جزء منها.
أما إذا كانت العلاقة منعدمة، فما هي مبررات أن تأخذ موريتانيا جزءا من أرض لا تخصها، وينتقد عملية التقسيم ويراها غير منطقية وغير مفهومة، خاصة وأن الصحراويين قد قضوا 75 سنة تحت الحكم الإسباني، حيث حصل بينهم ترابط كمجموعة، لذا من غير المقبول أن نفاجئهم بالقول: سينتمي جزء منكم إلى المغرب، أما الجزء الآخر فسينتمي إلى موريتانيا.
وينتقد الاستاذ محمد يحظيه تجاهل الرئيس المختار للرغبة التي عبر عنها الولي مصطفى السيد، عندما كان يهيئ لحرب التحرير في الصحراء، حيث اقترح على المختار ولد داداه أن يساعد الصحراويين من أجل تحرير أرضهم، وعندها يتحدون هم وإخوتهم في موريتانيا، ويرى الأستاذان أنها فرصة ضيعت على موريتانيا وحرمتها من التوحد الاختياري مع الإخوة الصحراويين، وأنه اختيار دفع بالبلاد إلى حرب أهلية بين الموريتانيين وإخوتهم الصحراويين، وهو خطأ فادح لا يمكن السكوت عليه..بفعل تجاهل النظام الموريتاني للمطالب الصحراوية، التي حملها الولي مصطفي السيد، خلال زياراته المتكررة إلي موريتانيا(يتذكر محمد يحطيه أنه التقاه أغشت1975 في نواكشوط والتقاه قبل ذلك خلال زيارة أخري).
وأوضح الاستاذ يحظيه أنه- رغم قرار النظام ذاك- فقد كانت هناك مجموعتين سياسيتين وقفتا ضد الحرب، هما: البعثيون والحركة الوطنية الديمقراطية، بالإضافة إلى مجموعة من المثقفين المستقلين.
لكن النظام -وبعد أن اندلعت الحرب- قرر جمع جميع الأطر السامين، حيث تولى كل وزير قطاعه، وقام بشرح الوضعية، مؤكدا للجميع أن القضية مسألة حياة أو موت، وأكد لهم أن الموقف من الحرب، يمثل معيارا للوطنية أو عدمها.
وأثناء إحدى جلسات التعبئة حول الحرب -والتي كانت برئاسة السيدة "مريم داداه" و"بارو عبد الله"- يروي الأستاذ محمد يحظيه ولد ابريد الليل أن السيدة "مريم داداه" خاطبتهم قائلة: إن الجزائر غير مهمة، فهي مجرد "شمة" بالنسبة لها، وأن انتصار موريتانيا في الحرب هو أمر حتمي.
وقال (محمد يحظيه)إنه رد عليها بالقول: هذه حرب ستنهي الدولة الموريتانية، فهي دولة بلا جيش واقتصادها ضعيف، مذكرا بأن عصب الحرب، هو المال "الجيوش تزحف على بطونها"، وقارن بين موريتانيا والمغرب، وقال إن مسايرة موريتانيا للمغرب في هذه الحرب، تماثل مسايرة الشاة للجمل في سيرهما، في حين تعتبر الجزائر دولة قوية، وهو رأي قال الاستاذ محمد يحظيه أنه فاجأ به الحضور، وصدمهم، فرد عليه "بارو عبد الله" قائلا: بأنه سيرد عليه لاحقا، مذكرا بأن موريتانيا والمغرب حلفاء في مواجهة الجزائر.
2- كونهم كانوا ينظرون إلى نظام المختار ولد داداه على أنه نظام ولد من رحم الاستعمار وهو من جاء به رئيسا للبلاد.. وحتي التسمية يرى الاستاذ الوافي أن الشعب لم يك له دخل فيها وأنه لم تتمخض تلك القرارات عن جمعية تأسيسية تمثل الشعب وتعبر عن اختياراته، ويؤكد أن الإدارة نقلت بشحمها ولحمها من خارج الحدود، بالإضافة إلى أن مدونة قوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية، كانت كلها منقولة حرفيا من قوانين الجمهورية الفرنسية.. وحتى قرار الحرب كان بإملاء خارجي- حسب الاستاذ الوافي.
3- ظهور المغرب والجزائر كلاعبين في الساحة الموريتانية، واكبته نظرة مهندسي انقلاب العاشر من يوليو الإيجابية عن الجزائر والسلبية اتجاه المغرب.
فالجزائر بالنسبة لهم، تمثل: التحرر والنموذج التقدمي، سواء على مستوى مساندة حركات التحرر أو من خلال الإصلاحات والتأميم أو بالنسبة لرموز نظامه مثل: بومدين وبوتفليقه... الخ.
في حين كانت المغرب تمثل بالنسبة لهم أهم حليف للنظام في موريتانيا وهو نظام يعارضونه ويرون فيه شريكا في حرب يرونها حربا أهلية ولا أخلاقية وغير عادلة.
ينضاف إلى ذلك تغيير النظام الموريتاني لتحالفاته من الجزائر إلى المغرب، هذا التحالف الذي يؤكد الأستاذان أن موريتانيا استفادت منه في تطوير شؤونها عندما كانت قريبة من الجزائر، وكان سببا في إجهاض كل تغيير عندما تحالفت مع المغرب، بل أدخل البلاد في حرب لا تبقي ولا تذر.
ويؤكد الأستاذان أن المغرب كان شديد التضايق من التقارب الموريتاني الجزائري، وأنه استطاع إنهاء هذا التحالف من خلال قضية الصحراء.
4- عدم احترام الآليات القانونية بالنسبة لضم جزء من الصحراء، ذلك أنه لا يمكن ضم أي جزي من التراب إلى وطن، دون القيام بتعديل في الدستور، وهو ما لم يتم فعله بالنسبة للصحراء.
5- كون موريتانيا هي الحلقة الأضعف في هذا الصراع، جعلها تتحمل أعباء تفوق طاقاتها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، فقد كانت الحرب تدار بأموال الصدقات المقدمة إلى موريتانيا من أجل مواجهة آثار الجفاف، كما هوجمت عاصمتها مرتين، وهوجمت كذلك مختلف المدن الموريتانية، مثل: (فصاله، وباسكنو، وأطار، وازويرات، وانواذيبو... الخ)، حيث أصبح الوضع العسكري في غاية السوء، كما توقف تصدير الحديد إلى حد كبير، بفعل استهداف البوليزاريو للسكة الحديدية.
ينضاف إلي ذلك أن موريتانيا دخلت الحرب ولديها فقط ما يقارب الثلاثة آلاف شخص مابين الجيش والحرس والشرطة، ولم تكن مهيأة أصلا لدخول الحرب- حسب الأستاذ أحمد الوافي.
6- دخول موريتانيا كطرف في صراع خارجي بين الجارين وقبولها الدخول في حرب أهلية، ولدت تناقضات قبلية محلية(قبائل الساحل) وسياسية داخل البلاد.
7- وصلت خسائر الجيش الموريتاني ما بين قتيل وجريح وأسير إلى 7000 شخص، أصبحوا خارج الخدمة، وهو رقم كبير بالنسبة لحجم الجيش الموريتاني آنذاك.
8- وجود معارضة قوية لحرب الصحراء، تمثلت في البعثيين والحركة الوطنية الديمقراطية وشخصيات مستقلة كثيرة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة آثرت الصمت، فلم تؤيد ولم تعارض.
في حين اقتصر تأييد تلك الحرب على "جبهة تحرير الصحراء وضمها إلى موريتانيا" التي شكلت من عدد قليل من الصحراويين وكانت صنيعة للنظام، بالإضافة إلى بعض العاملين في الجهاز الإداري في حزب الشعب، وذلك صونا لمصالحهم ومجاراة للنظام القائم.
9- نظرة جماعة العاشر من يوليو إلى البوليساريو –آنذاك- كحركة ثورية، تناضل ضد الاستعمار وللجزائر كداعم للتحرر في المنطقة، وكانوا ينظرون كذلك إلى ليبيا على أنها تقود ثورة قومية، في مقابل الحلف المحافظ الآخر الذي تمثله المغرب والسعودية والنظام الموريتاني المتحالف معهما.
هذا القاسم المشترك بين البوليساريو من جهة والقوميين في موريتانيا من جهة أخرى، هو ما أدى في نظر الأستاذ محمد يحظيه ولد ابريد الليل إلى تجاهلهم كقوميين لحالة الوحدة القسرية، التي انتهجها المغرب وموريتانيا آنذاك، وفقا لآلية تقسيم كانت في نظره مخجلة ولا إنسانية.
10- بالنسبة لجماعة العاشر من يوليو، أدى تطور الحرب إلى حد وصلت فيه موريتانيا إلى درجة الاستسلام أو الاحتلال، لذا كان لابد من القيام بعمل يجنب البلاد كارثة محققة، بدل الاستسلام لمصير مجهول، ويرون أن الحرب قد أنهكت المجتمع والدولة وأصبحت هناك صعوبات جمة من أجل توفير الوقود للمجهود الحربي، ويرون أن الوضع وصل من السوء درجة دفعت بالأجانب إلى الخروج من ازويرات في فاتح مايو 1977، مما اضطر العمال الموريتانيين إلى أخذ مواقعهم، وسد جميع الثغرات الناتجة عن رحيلهم.
11- ظهور بوادر أطماع خارجية تهدد بقضم أجزاء من الوطن، وتجلى ذلك من خلال المقابلة الشهيرة التي أجرتها مجلة "جون آفريك" مع الرئيس السنغالي "سينغور" أواخر سنة 1977، حيث قال الرئيس السنغالي: إن موريتانيا قد دخلت نفقا مظلما، وفي حالة انهيارها، فإن السنغال معنية بمصير موريتانيا عندما تنهار، خاصة المناطق الجنوبية منها.
كما ظهرت مقالات في صحف فرنسية، من بينها صحيفة "لموند"، تسير في نفس الاتجاه، فموريتانيا إذن أصبحت مثل: "الرجل المريض"، وكانت ستنهار لولا مبادرة التغيير التي يرى قادة العاشر من يوليو أنهم فطنوا لما كان سيحصل وتحركوا قبل فوات الأوان، لذا أنجزوا المهمة وأوقفوا الحرب وأنقذوا البلاد.
12- القسوة التي تعامل النظام بها مع الناس، حيث كان يتهم كل من يعارض الحرب ويتهمه بالخيانة ويزج به في السجن، بل يفقد عمله أحيانا –وهو ما حصل بالنسبة لمحمد يحظيه ولد ابريد الليل الذي فقد عمله، حيث انتقل للعمل في إحدى شركات البناء- ونفس الشيء بالنسبة لممد ولد أحمد، الذي أقيل من منصبه كمدير لإحدى الثانويات، بسبب محاضرة ألقاها ونعت فيها الحرب بأنها مدمرة وخطيرة، وهي المحاضرة التي تحدثت عنها آنذاك جريدة "لموند" الفرنسية.
كما كان للهجوم المضاد الذي قام به حزب الشعب أثر سيء في نفوس الشعب، فقد استهدفت العائلات والشخصيات المنتمية إلى قبائل صحراوية، وحطمت هذه الغوغائية –كما يراها أحمد الوافي- صورة حزب الشعب بالإضافة إلى الانطباع الذي خلفته "سبلتيف" (وهو الحرس الأهلي الذي كان يتولى الحراسة ليلا في القرى والمدن).
13- (مكرر في المضمون) علي المستوى الخارجي: يري الاستاذ أحمد الوافي أنه بعد خروج موريتانيا من عزلتها الغرب إفريقية،سنة 1969، بفعل اعترف المغرب بموريتانيا، دخل الاشقاء في الشمال(المغرب والجزائر) كلاعبين أساسسين في موريتانيا.. وكانت السيطرة في البداية للشقيقة الجزائر، التي تتمتع آنذاك بوهج الانتصار وبالعنفوان الثوري، الشيء الذي أعطاها " تأثيرا نسبيا ومفاجئا "، فقد كان دخولها للساحة الموريتانية قويا في الادارة والاقتصاد، تجلي في ظهور حكومة من حملة الشهادات الجامعية لأول مرة، بدلا من المترجمين(آماليز)، كما ظهرت مؤسسات وطنية إلي الوجود: مؤسسات إعلامية وأخري اقتصادية، حيث أنشئ بنك مركزي وظهرت العملة الوطنية بدعم وتأثير جزائري، وتجلي أيضا في قيام البلاد بتأميم شركة الحديد"ميفرما".
في المقابل يرى الأستاذ أحمد الوافي أن المغرب كان في غاية الانزعاج من تطور العلاقات الموريتانية الجزائرية، لذا بحث عن منفذ قوي يطرد من خلاله هذا النفوذ الجزائري المتنامي، لذا شكل الملف الصحراوي المدخل الطبيعي، فكان التقسيم ب"المشرط" وهو ما أدي إلي أن يتحول الصراع في نظره من حالة سكون نسبي إلي حالة صدام قوية، كانت ضحيته موريتانيا، التي هي في الواقع الحلقة الأضعف، لذا كانت الخسائر الموريتانية فادحة وقاسية وكان الوضع الاقتصادي جد ضعيف، حيث مولت الحرب بالصدقات من دول الخليج ومن المغرب ذاته، بالإضافة إلي استهداف البوليزاريو لقطار المعادن في الشمال، وهو ما شكل ضربة قوية للنشاط المنجمي الحيوي في الشمال.
ويؤكد الأستاذ أحمد الوافي أنه كان يؤكد خلال إحدي اللقاءات الجهوية لمحدثيه أن الحرب في الصحراء،
ليست مصلحة موريتانية، لعدم قدرتها علي تحمل أعبائها الاقتصادية، فهي تمولها من الصدقات ولا تملك الوسائل المادية التي تمكنها من مواصلتها.
وليست مصلحة لشعوب المنطقة، لأن موريتانيا تمثل جسرا بين العرب والأفارقة ولا يمكن لهذا الجسر أن يستمر والنار تشتعل أسفله، فضلا عن الأضرار التي ستنتقل إلي هذا الجوار الإفريقي انطلاقا من موريتانيا المجاورة له.
وليست فيها مصلحة للأمة، لأن دورها الحضاري كأمة لا تمكن المحافظة عليه في ظل هذه الحرب.
وليست فيها مصلحة عالمية للأهمية الإستراتيجية للمنطقة في تموين السوق الغربي بالحديد، الذي لا يمكن استخراجه إلا في ظل الاستقرار والسلم في المنطقة، ولأنه كذلك يستخرج من مكان مفتوح، تصعب حمايته أثناء الحروب.
الحرب في الصحراء تكشف الحسابات الجهوية والوطنية:
لقد كانت المؤسسة العسكرية مغلقة أمام الكثير من الراغبين في الدخول فيها- حسب جماعة العاشر من يوليو- لذا شكلت حرب الصحراء فرصة فتحت الأبواب خلالها أمام جميع الراغبين في الانخراط في الجيش، سواء أكانوا خريجي كليات عسكرية عربية، مثل الداه ولد الحسين وعبد القادر ولد الناجي، أم كانوا متطوعين بدافع الغيرة على الوطن، كما أنها فتحت الباب أمام الراغبين في تغيير وجهة الدولة وطبيعتها التي كان يري فيها هؤلاء (قادة العاشر من يوليو) أنها كانت مجرد نسخة طبق الأصل للنماذج التي أنشأتها فرنسا في المنطقة، لذا شكلت الحرب فرصتهم الذهبية لكي ينجزوا "الاستقلال من جديد".
واقع دفع بالبعض إلي التفكير في الدخول في حرب عصابات من أجل تغيير النظام القائم قبل حرب الصحراء، خيار أدي لاحقا إلى الانضمام إلى جبهة البوليساريو، من أجل إنجاز مشروع تحرري في المنطقة، مكرسا ضد الأنظمة القائمة، التي كانوا يرون فيها شكلا من أشكال الاستعمار الجديد.
ويري الاستاذ محمد يحظيه ولد ابريد اليل أنه- رغم قصور رؤية جبهة البوليساريو بالنسبة للعروبة- إلا أن هناك من الموريتانيين من توجه إليها –رغم أيديولوجيته القومية- لكنها لجهلها بحقيقتهم أودعتهم السجن، حيث مات البعض منهم في سجونها وأطلق لاحقا سراح البعض الآخر، ومن بينهم مناضلين فاعلين اليوم في حزب الصواب في موريتانيا.
هذا البعد التحرري المتكئ على تحررية الجزائر وليبيا وجبهة البوليساريو ويمينية النظامين: المغربي والموريتاني، أوجد حراكا في المنطقة آنذاك ووحد الجهود لبعض الوقت، لكن الطابع الإيديولوجي للبوليساريو أجهض الفرصة التي أتاحتها الظرفية- حسب الاستاذ محمد يحظيه ولد ابريد اليل.
كما أبانت الحرب في الصحراء عن صبر وجلد العسكريين الموريتانيين، فلم تسجل في صفوفهم أية عملية هروب- رغم الخسائر الفادحة والأذى الشديد الذين تعرضوا لهما، كما أن هذه الحرب رسخت دور الجيش كرائد وحام لاستقلال البلد ولكيانه. ..............يتواصل بحول الله