في الطريق، في السيارة أو الباص أو سيرًا متجهةً إلى أي مكان، أجد نفسي وسط مسرح من الفوضى المرورية. السائقون والمارة يتحركون وكأنهم في عالم منفصل، لا قواعد تجمعهم ولا نظام يوحدهم. بعضهم يسرع، وآخرون يتوقفون فجأة، وبعضهم الآخر يمشي في وسط الطريق، ومجموعة أخرى جالسة تبيع أو نائمة على ناصية الطريق... وكأن الشارع بات ساحة للفوضى المطلقة، يلتقي فيها العشوائي مع العاجل والمتردد، والبائع، وكأن كل واحد منهم يعتقد أن الشوارع ملك له وحده.