هذا ما حصل على مائدة الصحراويين وما سواه بهتان/ أحمد ولد الحباب

ثلاثاء, 12/22/2015 - 23:44

في المأدبة الغدائية التي نظمها رئيس البرلمان الصحراوي ، رئيس مؤتمر البوليزايو السيد خطري ولد آدو ، على شرف الوفد الموريتاني يوم الجمعة 18 دجمبر 2015 ، أدلى العديد من الحاضرين بتدخلات تناولت ضرورة تحقيق الوحدة بين البيظان من مختلف المناطق التي يوجدون بها سواء في موريتانيا أو في الصحراء الغربية ومالي والنيجر واتشاد . وتحدثوا عن بعض الظلم الذي يعانون منه ، حيث ذهب بعضهم إلى القول بضرورة إنشاء دولة للبيظان ، سواء كانت عاصمتها انواكشوط أو أوسرد أو أي مدينة أخرى في أي بلد آخر ، مذكرين بنداء المرحوم المختار ولد داداه سنة 1957 لإنشاء دولة تمتد ما بين عيون الساقية الحمراء وأزواد وانجاكو ؛

وقد لمست في هذه التدخلات ، استهدافا لكيان الدولة الموريتانية الحالية وتجاهلا لبعض مكوناتها ، مما دفعني إلى القول إن بقاء موريتانيا بكيانها الحالي سواء من حيث الأرض أو من حيث السكان هو الضمانة الوحيدة لاستمرار هذه الدولة وأن مساندتها للقضية الصحراوية لن تكون ناجعة إلا إذا كانت بمشاركة قومياتها المختلفة كما كانت دائما . وقد نبهت أن موريتانيا كدولة تواجه أطماعا في الشمال والجنوب ، وأن أي تصدع في وضعيتها الحالية سيكون مدعاة لإثارة تلك الأطماع ، ولم أتحدث أبدا عن دولة البيظان بل كنت على العكس من ذلك أعارض الذين دعوا لقيامها متجاهلين بقية مكونات الدولة الموريتانية الأخرى ، كما ذكرت الصحراويين بأنهم وجدوا من دعم الأفارقة أكثر مما وجدوه لدى العرب .

وما أثار استغرابي بشكل خاص أن محرر النبأ الذي نشره موقع الأخبار يوم السبت 19 دجمبر 2015 ، تجاهل كل المداخلات التي أشرت إليها وركز على مداخلتي التي حرفها تماما في محاولة واضحة لتشويه سمعتي وسمعت الحزب الذي أمثله .

وبناء على ما تقدم فإنني أطالب موقع الأخبار بتقديم الأدلة  على ما نشره وإلا فليقدم اعتذارا مع نشر هذا الرد . كما أرجوا أن يكون أكثر تحريا لكي لا يقع في مثل هذه الأخطاء .

                                  انواكشوط ، 22- 12- 2015

أحمد ولد الحباب ، كاتب صحفي وقيادي في اتحاد قوى التقدم