ما هو البديل عن جواب من لا يستحق الجواب؟ (حق رد على مقال ملحمة الأمير الكفيه ولد بو سيف) / بقلم: يوسف ولد لعبيدي

جمعة, 12/18/2015 - 08:27
يوسف ولد لعبيدي

البديل في نظري هو توجيه بعض الأسئلة ، ليس لمنتحل الصفة ، بل وضْعُها برسم عموم البِظان داخل موريتانيا و خارجها، لأن مثل هذه الأسئلة أهم في السياق الراهن من الأجوبة رغم أهمية هذه الأخيرة و معرفة الناس بها مسبقا.

و من هذه الأسئلة مثالا لا حصرا :

كم من قرن دام حكم أولاد امبارك للحوضين و غيرهما؟ (زهاء 3 قرون)

كم من سنة دامت مشيخة المنتحل؟ (أقل من 50 سنة )

لماذا ترفض بعض القبائل أو على الأقل تتضايق من سماع شكر كل قبيلة تعتبرها مناوئة لها، بينما لا تتحسس ( بل غالبا تَطْربُ ) جميع القبائل  لسماع شكر أولاد امبارك، في جميع أماكن تواجد البظان داخل موريتانيا و خارجها؟

كيف ان هيكلة السلطة اتضحت معالمها و تكاملت أدوارها في دولة اولاد امبارك في كافة أشكالها : السلطنة في مكان و الإمارة في مكان آخر و الشياخة العامة في مكانٍ غيرهما؟

لماذا انحصرت هيكلة السلطة عند المنتحل في نظام المشيخة و لماذا لم تعمر  هذه السلطة إلا 50 سنة بالكاد ؟

ما هي المقامات و المعزوفات الموسيقية التي سطرت تاريخ أولاد امبارك بمداد من ذهب، و سميت بأسماء  أمرائهم و سلاطينهم و سارت بها الركبان في مجموع تراب البظان؟ [الكرس، الفايز، كتفو، ازْريكة خطري، المشوش، انترش، التحزام التناعيت، آوديد، ابّاطات، الزوزيات، الصولة ، لعروصية و هذا مجرد غيظ من فيض....]

ما هي المقامات و المعزوفات الموسيقية التي سطرت تاريخ المنتحل ؟

:كيف قاوم اولاد امبارك المستعمر الفرنسي في مختلف المراحل و أسروا جواسيسه و مبشريه أمثال Mango Park  و غيره، رغم أنه طُعنوا في الظهر عدة مرات من طرف بعض المسلمين الأفارقة الذين كان من المفترض أن يتحالفوا معهم في مقارعة المستعمر؟

من سلم مفاتيح الحوض للفرنسيين في نهاية المطاف مقابل استفادات مادية و دنيوية منها أن يخلع عليه الغزاة لقب الإمارة، و لو إلى حين ، و منها تثبيت أقدام الأبناء و الأحفاد في هرم السلطة الاستعمارية الفرنسية المحدثة بمراسيم تصدر من أندر و باريس.

لماذا – و كلما وجد الفرصة – يُفاخر هذا المنتحل بالأوسمة و النياشين الممنوحة له و لأهله من طرف المستعمر و يتباهى بخدمات و إنجازات هذا المستعمر مثل العبد المخصي الذي يتفاخر بفحولة سيده ؟

ختاما و عودا على بدء نقول،  ليس للمنتحل ، بل لأولي الألباب  داخل و خارج موريتانيا :

إن شخصا مغمورا إذا أراد فعلا أن يكتسب مجدا لم يكن يمتلكه من قبل، عليه أن يفعل شيئا لم يكن أهلا له في السابق، وعليه أن يترك عنه الطعن في قبيلة مجيدة يعرف في قرارة نفسه أنه شخصيا لا يُصدق ما قاله في حقها فكيف يأمل أن الناس سيفعلون؟

و نتجه للباري تعالى يالدعاء التالي:

يا فارج الهم و يا كاشف الغم ، فرج هم هذا السفير (سابقا ) و يسر أمر هذا الوزير ( سابقا ) و ارحم قلة حيلة هذا الأمير ( الذي كان شِيخا بكسر الشين و لم يكن أميرا لا سابقا و لا لااحقا )

 

يوسف ولد لعبيدي