كشف المدير الفني لمهرجان معابر موريتانيد الروائي "بيوص جالو" أن ملتقى الأدب الفرانكفوني في نسخته السادسة التي انطلقت أمس بالمتحف الوطني بنواكشوط سيكون زاخرا بالأنشطة والندوات والتي تنشطها شخصيات ثقافية وفكرية وطنية وأجنبية من العيار الثقيل. وعبر مدير المهرجان عن أساه للفراغ الكبير الذي شكله غياب المثقفين الموريتانيين محمد سعيد ولد همدي و"لي جبريل هامات" اللذين سيبقى حضورهم قويا في الذاكرة الجماعية لأهل الأدب والثقافة ولكافة الشعب الموريتاني لما قدماه من عطاء لصالح الثقافة في هذا البلد، وأكد أن النسخة الجديدة المنظم تحت شعار" الأدب والهويات" لم يكن اختيارها الاحتفاء بذكرى القامتين الأدبيتين السامقتين سوى نقطة من بحر الاعتراف لهذين الرجلين بدورهما في حياة البلد على كافة المستويات. وقد أفتتحت فعاليات المهرجان من طرف المسشار القانوني لوزيرة الثقافة والصناعة التقليدية أوليد الناس ولد سيد أليمن الذي دعا الحضور لقراء الفاتحة على الفقيدين وثمن هذه التظاهرة التي تؤكد أن الإبداع يقفز على حواجز اللغة متمميا للجميع نجاح هذه التظاهرة الأدبية المتميزة. ويتضمن برنامج المهرجان الذي يستمر إلى غاية 13 دجمبر الجاري تنظيم زيارات للأدباء المشاركين في المهرجان لعدد من المدارس في نواكشوط يتم خلالها فتح نقاشات مع التلاميذ حول الأدب، كما ستنظم العديد من الورشات والندوات الفكرية تخصص احداها للأدب والهويات على اعتبار أن كل أنماط الأدب تتجلى عبر الذات والهوية لكن الاشكال المطروح هل يمكن لتلك الكتابات أن يكون لها انعكاسات حسب اللغة والمجال الجغرافي؟ ويستضيف مهرجان هذه السنة الباحثة الأمريكية جيليت بليلاك التي ألفت أول تاريخ مكتوب باللغة الانجليزية للنثر الموريتاني الحديث ونشر البحث كفصل في الكتاب المرجعي " موسوعة أكسفورد للرواية العربية". كما يشارك كما يشارك الصحفي والروائي المالي المقيم في موريتاني " انتغريست الأنصاري"، والكاتبة والشاعرة الفرنسية الموريتانية الأصل مريم الدرويش، والروائية السنغالية آمنتا صو فال. وعلى المستوى الوطني يشارك كل من، الروائي ادوم ولد محمد الأمين، الشاعر أوليد الناس ولد سيد ألمين، الشاعر محمد الأمين كان، البروفسير الشيخ سعد بوه كمرا، الروائي أمبارك ولد بيروك، الروائية آمنتا بربوسا فورتي، الروائية سكت بنت محمدفال، والدكتور ممدو كاليدو با.