علن الباحث الموريتاني محمد ولد المختار الشنقيطي بأنه سيوقع اليوم نسخ كتابه (أثر الحروب الصليبية على العلاقات السنية الشيعية) الساعة 7 بمعرض الكتاب /جناح الشبكة العربية A78.
ويتناول هذا الكتاب –بحسب تقديم محمد المختار احمد- صفحة معقدة من تاريخ العلاقات بين السنة والشيعة، وفي لحظة حرجة من عمر أمة الإسلام، وهي حقبة الحروب الصليبية.
فحينما دعا البابا أوربان الثاني في بلدة كليرمون الفرنسية عام (488هـ/ 1095م) إلى الحملات الصليبية لانتزاع البلاد المقدسة من أيدي المسلمين، كانت توجد إمبراطورية شيعية إسماعيلية بمصر هي الدولة الفاطمية، كما كانت توجد أغلبية شيعية إمامية بين مسلمي بلاد الشام.
وعندما اقتلع الأتراك المماليك آخر قلعة فرنجية على الساحل الشامي عام (690هـ/1291م)، وكتبوا بذلك خاتمة الحروب الصليبية التي دامت قرنين تقريبا، كانت الخريطة الطائفية الإسلامية قد تغيرت تغيرا عميقا، إذ كانت الإمبراطورية الفاطمية قد تلاشت منذ أمد بعيد، وكانت الأغلبية من شيعة بلاد الشام في طريقها إلى التسنن من جديد.
تتمثل الفرَضية الأساسية للكتاب في أن الحروب الصليبية أسهمت في انحسار التشيع في مصر والشام، خلال القرنين السادس والسابع الهجريين/الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، وربما أسهمت أيضا في انتقال ثِقل التشيع من بلاد العرب إلى بلاد فارس بعد ذلك بقرنين. وقد فرقت تلك الحروب بين السنة والشيعة على المدى القريب في بداياتها، لكنها وحدت كلمتهم فيما بعدُ.
ويسعى الكتاب -حسبما ذكر مؤلفه- إلى تحقيق مهمات ثلاث، هي: تقديم سرد تاريخي لمسار العلاقات السنية الشيعية خلال الحروب الصليبية، أكثر دقة وتركيبا، وأقل تبسيطا وحِجاجية، من السرد السائد حاليا. وبيان أثر الحروب الصليبية على تطور العلاقات السنية الشيعية في تموجاتها وظلالها المختلفة، بانتباه للتفاصيل وتجنب للتعميم. وتفكيك الذاكرة التاريخية المتوازية لدى السنة والشيعة في هذا المضمار.
- العنوان: أثر الحروب الصليبية على العلاقات السنية الشيعية
- تأليف: محمد بن المختار الشنقيطي
- عدد الصفحات 288
- الناشر: الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت
- الطبعة: الأولى، 2015
أقلام