بتاح: لن نقبل تغيير الدستور لصالح مأمورية جديدة لولد عبد العزيز

اثنين, 10/26/2015 - 13:05

ترأس رئيس حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، ذ/ محفوظ ولد بتاح خلال عطلة الاسبوع نشاطا جماهيريا، بحي الرياض بالعاصمة نواكشوط، نظمته " مبادرة أمل الغد"، حضره مناضلون ومناضلات، منضويين ضمن صفوف حزب اللقاء.

وقد استهل الحفل الجماهيري بكلمة ترحيبية،  تحدث خلالها رئيس المبادرة، الذي رحب خلالها بالرئيس محفوظ وبمرافقيه من قيادة الحزب. التي أشاد  بخصالها  وبمواقفها التي وصفها بأنها مبدئية ووطنية.

 تلته كلمات لممثلي الشباب والنساء وبعض وجهاء الحي، والتي سارت في نفس الاتجاه.

بعدها تناول الكلمة ذ/محفوظ ولد بتاح، الذي شكر مناضلي ومناضلات الحزب الأعضاء في مبادرة " أمل الغد"، مشددا على أن مواقف حزب اللقاء من القضايا الوطنية، هي مواقف مبدئية مستمرة وراسخة وليست ظرفية، يشكل تحقيقها أولوية أكثر رسوخا من الوصول إلى السلطة.

وقال إنه يثق ثقة تامة في الشعب الموريتاني، الذي قال إنه لا يختلف عن بقية الشعوب، فهو يحس مثل غيره ولديه نعمة العقل ويطمح ويسعى إلى أن يصبح وطنه في الصدارة ويسير بطريقة صحيحة.

وشدد الرئيس بتاح على أن النظام الحالي، هو جزء من الأنظمة العسكرية المتتالية، التي قال إنها أهلكت الحرث والنسل، واصفا له بأنه نظام ذا طبيعة غير قابلة للإصلاح، وهو مكرس لإفقار الشعب وتدمير وحدته الوطنية وبالتالي، فهو نظام زرع اليأس في صفوف المواطنين ودفع بالبلاد نحو حافة الهاوية، لذا لم يكن صادقا في دعوته للحوار، الذي تنصل خلال جلساته التمهيدية من أي تعهد بأي التزام، يؤكد جديته ويضمن إجراء انتخابات شفافة ونزيهة، بل اختار بدلا من ذلك تلفيق التهم للمنتدى، الذي لم يسع خلال مواقفه السابقة والحالية إلا إلى إجراء  انتخابات تضمن حياد السلطة وتوفر نفس الفرص للجميع.

وشدد الرئيس بتاح قائلا: نحن في حزب اللقاء وفي المنتدى، لن نقبل أي تغيير في الدستور، يفضي إلى بقاء ولد عبد العزيز في السلطة لمأمورية جديدة.

وذكر بالتقارير الدولية، التي وضعت موريتانيا في المؤخرة على جميع المستويات، مشددا على أن هذا المأزق، هو النتيجة المنطقية لسياسات النظام الفاشلة والقاصرة، موضحا أن "اللقاء" يريد تعليما صالحا وصحة سليمة ويسعى من أجل إنهاء سياسات التفقير وخلق جو آمن يضمن أمن الوطن والمواطن ويفرض هيبة الدولة ويصون كرامة المواطن.

وأضاف رئيس حزب اللقاء، قائلا: يجب أن ندرك مخاطر هذه السياسات في بلد لم يسلم بعد جيرانه ببقائه بلدا موحدا مزدهرا ذا سيادة ومنعة.

وتوجه خلال كلمته إلى الشباب، ساعيا إلى استنهاض هممهم، بوصفهم المستفيد الأساسي من التغيير ذي الطابع الديمقراطي ومن التنمية وكل تحسن يحدث في مسار الدولة الموريتانية.

وشكر النساء كذلك على حضورهن المكثف، مشددا على دورهن الجوهري في التنمية والإصلاح وتنشئة الأجيال المؤمنة بالوطن والقادرة على قيادة التنمية.