هكذا يتذكر زملاء ولد صلاحي عبقريته وهم على مقاعد الدراسة

أحد, 08/16/2015 - 15:14

صديقنا المهندس محمدو ولد صلاحي عرفته في إعدادية لكصر فتى حدثا، كان فتى مرموحا يشع الذكاء من عينيه وكان ديّنا كريما

وموسوعة يدلى بدلوه في كل فن، وكانت علوم الشرع ومواد الرياضيات والعلوم والتاريخ والعربية من قواعد النحو والصرف إلى أيام العرب وأشعارها عنده سواء، لا يتكلم في موضوع إلا ظننته فنه، وكان بليغا متكرحا. ذات اختبار جاء الأستاذ الأديب عابدين ولد التقي وكان أستاذا ومديرا للدروس في إعدادية لكصر وطرح موضوعا للإنشاء، وبعد أيام جاء عابدين بالنتائج وبّخ الجميع قائلا: "إن مستوياتهم في التعبير والإنشاء ضعيفة". ولبس الصمت قليلا ثم أفصح قائلا: "كلكم تحت المعدل لكن هناك طالبا واحدا أعطيته علامة جيدة وهي تسعة عشر من عشرين لأنه بهرني ولم أكن أتوقع أن يكون فتى في سنه يكتب بهذا الأسلوب وبهذا الوضوح في الرؤية إنه محمدو ولد صلاحي". انفجر الفصل بالتصفيق وحين هدأت العاصفة سلم عابدين لولد صلاحي ورقته ووضع يده على رأسه وقال بارك الله فيك، ثم التفت إلى الفصل وقال لهم: في مثل هذا فليتنافس المتنافسون .. جرت مياه كثيرة تحت جسر الزمن .. ومضى كل إلى غايته .. فك الله أسر صديقنا محمدو ولد صلاحي

كامل الود  

عن X ولد Y

مصادر ميديا