نظمت كتلة الإصلاح الأدبية ندوة أدبية تحت عنوان:" الأدب الحساني تجربة أجيال" وقد قال رئيس كتلة الإصلاح الأدبية أحمدو ولد يوسف بأن كتلة الإصلاح الأدبية تهدف من خلال نشاطاتها للحد من الركود الذي تعيشه الساحة الأدبية وإثرائها، موضحا بأن الكتلة تشكلت في ظرف خاص إلا أن فكرتها واهدافها ومبادئها لا تزال تسيطر على عقول أعضائها وكيانهم، وهي
مستمرة في تحقيق اهدافها حتى بعد نهاية الظرف الذي تشكلت فيه وذلك في إشارة إلى انتخابات اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين على حد تعبيره.
كما جدد ولد يوسف تأكيده على ان الكتلة ليس لها انتماء سياسي أو تيار إيديولوجي ولا علاقة لها بأي حزب سياسي سواء كان وطنيا أو غيره ، وهي خليط بين الأدباء الشباب الفاعلين في شتى المجالات الشعرية والأدبية من مغنيين و شعراء وكتاب بارزين.
الحفل حضره عدد كبار الشعراء الشباب المبدعين، كما كان حضور جيل الأدباء المخضربين لافتا خلال تلك الامسية الثقافية.
ولد يوسف أكد بأنهم يعكفون على دراسة برنامج حافل يتضمن نشاطات شهرية ومهرجان نصف سنوي تنظمها الكتلة، ومن الجدير بالتنويه أن الكتلة كانت قد اعلنت عن دعمها للأديب الدكتور محمد ولد أحظانا.
وقد شهد الحفل تقديم محاضرة حول نشأة الأدب الحساني قدمها رئيس تيار الوفاق الأدبي والمرشح لرئاسة اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين محمدو ولد احظانا.
الأديب والشاعر الكبير أحمدو ولد عبد القادر شكر كتلة الإصلاح على الدعوة، وطالب بتوثيق الأدب الحساني ونسبة منتوجه لقائليه، حفاظا على حقوقهم الأدبية والتراثية، مشيرا إلى أن الكثير من الأدب الحساني تتم نسبته إلى غير قائليه.
وأبرز بأن الشعر الحساني منذ استقلاله عن الأهازيج الهلالية، اصبحت عبقريته تظهر في التوأمة مع الموسيقي المحلية وهو جزء اصيل من ادب هذا الشعب، ونبه إلى مقولة تقول بأن هناك فرق بين الأدب الفلكلوري والأدب الديواني العالم، موضحا بأن الأدب الفلكلوري هو الذي يردده شعب من الشعوب كالأغاني، والأحاجي وهو لا ترتبط باسم مؤلف كمثال: "..نحن هاذو مسيكينين كيف اجرين فارغ ماه"، أو "يلالي اكتلني باغزية"، أما الأدب الحساني الراقي فهو مليئ بالحكمة والرومانسية والتوجيه الأخلاقي، والجماليات و يرتبط بديوان مؤلفيه مطالبا بالبحث عن وسيلة يرد بها لكل مؤلف ما انتج.