لماذا لا يتزوج الشيعة ولا يشترون من الكرد؟

أحد, 08/02/2015 - 19:08

رغم أنهم يقفون نسبيا في خندق واحد لمحاربة تنظيم "داعش" الذي يجتاح مناطق كبيرة من العراق وسوريا، إلا أن "اللي في القلب في القلب"، فالشيعة لا ينسون العداء التاريخي بسبب كون القائد الكردي صلاح الدين الأيوبي قضى على دولتهم الكبرى فى التاريخ الإسلامي، وهي الدولة الفاطمية، وأعاد مصر وشمال إفريقيا إلى الخلافة العباسية.

 

وخلف الصراع التاريخ، تمتلئ كتب الشيعة المرجعية بالكثير من الروايات المنسوبة لأئمة أهل البيت، والتي تحض على كراهية الأكراد بصورة أو بأخرى، وسنعرض بعضها:

 

لا تتزوجوا ولا تشتروا منهم 

 

روى الكليني في كتابه الكافي- أحد أكبر كتب الأصول عند الشيعة- 5/ 158 عن أبى الربيع الشامي قال: سألت الإمام الحسين، فقلت: إن عندنا قوما من الأكراد، وأنهم لا يزالون يجيئون بالبيع، فنخالطهم ونبايعهم؟ قال: "يا أبا الربيع لا تخالطوهم، فإن الأكراد حي من أحياء الجن، كشف الله تعالى عنهم الغطاء فلا تخالطوهم".

 

وروى أيضا الكليني فى الكافي 5/ 352: "ولا تنكحوا من الأكراد أحدا فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء"، وروى الحلي فى تذكرة الفقهاء 2/ 569 عن الإمام جعفر الصادق قوله: "لا تنكحوا من الأكراد أحدا فإنهن حبس من الجن كشف عنهم العظاء".

 

الأسباب

 

استنبط علماء الشيعة عبر التاريخ الأحكام الشرعية منهما للتعامل مع الأكراد:

 

من سفلة الناس

 

قال الشيخ الطوسي فى كتابه "النهاية": "وينبغي أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم، ولا يعامل إلا من نشأ في خير، ويجتنب معاملة ذوي العاهات والمحارفين. ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم ومشاراتهم، ومناكحتهم"، وكذلك جاء هذا القول في كتاب "كفاية الأحكام" للمحقق السبزوارى.

 

قلة البصيرة

 

وجاء من بعده الفقيه ابن إدريس الحلي ليقول فى كتابه "السرائر": "ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم، ومشاراتهم، ومناكحتهم"، وعلق بقوله على الحكم "وذلك راجع إلى كراهية معاملة من لا بصيرة له، فيما يشتريه، ولا فيما يبيعه، لأن الغالب على هذا الجيل، والقبيل، قلة البصيرة، لتركهم مخالطة الناس، وأصحاب البصائر".

 

الموجز