حقوقية موريتانية تنتقد الإمام الأكبر وتثير جدلا حول أفكاره

ثلاثاء, 07/21/2015 - 00:53

انتقدت مكفولة بنت إبراهيم وهي حقوقية موريتانية بارزة أمس الدعوة التي وجهها الشيخ أحمد حبيب الرحمان، الإمام الأكبر في موريتانيا، لتأسيس هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على غرار ما هو موجود في السعودية.
وبدأت الحقوقية الموريتانية التي أثارت تدوينتها المنتقدة لأفكار الإمام، جدلا كبيرا على صفحات التواصل، بمخاطبة الإمام قائلة «إنك أيها «الإمام» ضد الدولة وضد قيم وخيارات هذا الشعب فما الذي تريده وما الذي تكرر فى كل مرة وفى كل مناسبة أمام الرئيس وأمام البعثات الدبلوماسية ؟.. هل تريد هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
وتابعت بنت إبراهيم هجومها على الإمام «تبدو أيها الامام وبشكل صريح معاديا لخيار الموريتانيين والمتمثل فى الديمقراطية وأركانها ومتعلقاتها حتى وإن كانت عرجاء».
وتضيف: ألا ترى حجم الفشل الذي تتخبط فيه السعودية أو لا ترى حجم معاناة الشعب السعودي من هيئة كهذه؟.. وهل تعلم أنها دفعت أفراد الشعب السعودي نحو الشذوذ؟.. إنك بصراحة أيها «الإمام» لا تدرك حاجة العصر ولا لغة العصر ولا تفهم تحولات أمور هذا العصر ولا مآلاتها.
ثم طفقت الحقوقية تلقن الإمام الأكبر دروسا في الحياة قائلة «التدين، أيها الإمام، لا يتأتى بالغصب، والدين خلق وليس أقراصا تبلع تحت ظل السيف وما تسعى إليه أنت لا يعدو كونه إشغالا للشباب بأبجديات الحياة التى منحت للناس بالإطلاق من الله، فحاجة الدول إلى القوانين هي فقط ترتيب مصالحهم الدنيوية، وتترك لهم مذاهبهم الدينية أوعدمها يطبقون تفاسيرها بطريقتهم على أنفسهم او يتخلون عنها ولا يجمع بينهم إلا قوانين مستحدثة تضمن مصالح الجميع في المكان، فلتترك، أيها الإمام، موريتانيا تعيش بخير بدينها وإسلامها المنفتح».
وتابعت بنت إبراهيم تسديد نبال انتقاداتها للإمام مضيفة قولها «أنت، إيها الإمام، لا تغار لموريتانيا: فبدلا من استجلاب فكرة هيئة الخزي هذه كان عليك أن تدعو لاستجلاب فكرة «المفاعل النووى» او فكرة تقترح اكتشافات تنفع بلدنا، أما استجلاب جثث الأفكار فأظن أن حال السعودية وهي ترقب نووي إيران ويموت زعماؤها كمدا وهم يراقبون احتفالات الشعب الإيراني بإنجازاته، فى حين لم تصدر السعودية الا الإرهاب على مدى خمس وثلاثين سنة، فهذا دليل على فشل تجاربك التي تدعو إليها».
وقد أثارت هذه الانتقادات جدلا واسعا بين من يؤيدها ومن يعتقد أنها دالة على تحرر «زايد» للحقوقية بنت إبراهيم.
وكان المدون سعدنا حسن أول معلق على تدوينة إبراهيم حيث قال «مع أني لست مع ولا أرى ضرورة لهيئة الأمر بالمعروف، إلا أني أيضا ضد ما كتبته مكفولة وما علق به بعض المعلقين بسبب ما فيه من مغالطات وسوء تعبير بل وربما وقاحة وسوء تربية».

عبد الله مولود

 

القدس العربي