قصة المكيدة التي كانت تستهدف الشيخ الددوفي السعودية وقصة لقائه بابن باز

أحد, 07/19/2015 - 03:02

انتشرت الأيام الماضية قصة للشيخ الددو مع سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - والكثير يسأل عن مصدر القصة وصحتها ، يؤكدها الشيخ محمد الحسن ولد الددو بنفسه ويذكر تفاصيلها :-

كل ما هنالك أنني كنت أشرح صحيح البخاري بمسجد جامعة الإمام محمد بن سعود درسا يحضره بعض الأساتذة و الطلاب و كان المسجد يمتلئ وقت الدرس لحضور بعض طلاب العلم من الرياض و القصيم و الزلفي و كانت الجامعة تسجل الدرس و تبيع أشرطته و كان فيها إذ ذاك بعض الشباب الذين لديهم تعصب  و كان أحد المشايخ  إذ ذاك بالمدينة و قد كتب ما كتب من تكفير سيد قطب و كنت أستقبل الأسئلة في نهاية الدرس يقرؤها فضيلة القاضي محمد الخنين فجاء فيها سؤال عن كفر سيد فرددت على السؤال ردا مفصلا و كان مما قلت فيه أنه لو قال بخلق القرآن صراحة لما كان لنا تكفيره لأن الإمام أحمد لم يكفر المأمون و من كان حوله من علماء الجهمية القائلين بخلق القرآن بل كان يدعو للخليفة و يحلله إلخ ما قلت في الجواب فشغب به أولئك الشباب فجاءوا يجادلون في هذا الأمر و ذكروا أن سماحة الشيخ ابن باز كفر بشرا المريسي فذكرت أنا أن الذهبي أعلم من الشيخ ابن باز و أنه ختم ترجمة بشر بقوله ( و لكن أبى الله أن يكون من شهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و صلى الخمس إلى القبلة و زكى و صام و حج البيت الحرام كمن لم يفعل شيئا من ذلك و نعوذ بالله من البدعة و أهلها ) فنقل أولئك الشباب الكلام على غير وجهه إلى سماحة الشيخ و منهم من شهد علي أني أقول بخلق القرآن و كتبوا ذلك للشيخ فأرسل الشيخ كتابا إلى معالي مدير الجامعة الشيخ عبد الله التركي يأمره فيه بتوقيف دروسي و تسفيري إلى بلادي فأرسل إلي الشيخ التركي و كان على علم بما حصل فأمرني بمراجعة سماحة الشيخ فرتب الموعد كاتبه الشيخ صالح الحكمي فحضرت إلى مكتب الشيخ بدار الإفتاء في الموعد و كان مع الشيخ كتابه و منهم الموسى و الحكمي و الشويعر و غيرهم و كانوا يعرفونني فعرفوا الشيخ بي فقال لقد ساءنا ما سمعنا عنك فاستأذنته في الحديث فأذن لي فذكرت بعض ما لدي باختصار و كان مخالفا لما يرى الشيخ فشكل لجنة من الإفتاء فيها فضيلة الشيخ بكر و فضيلة الشيخ عبد الله بن غديان  و شيخان كريمان آخران  فناقشوني في الأمر تفصيلا فذكرت لهم كلام شيخ الإسلام في المسألة من الفتاوي بالجزء و الصفحة فأحضروها و قرئت ثم ذكرت لهم ما نقل صاحب كشاف القناع عن الموفق من أن داعية الجهمية المجتهد لا يكفر فاستغربوا هذا النقل و أحضروا كشاف القناع وفتحوا عن أحكام المرتد فذكرت أن الكلام ليس في هذا الموضع و إنما هو فيمن تقبل شهادته و من ترد فقرأنا الكلام في الكتاب  فاستغربوه كثيرا و كنت كلما ذكرت كلاما من كتاب أحضروه ككلام الشافعي في الأم و كلام ابن تيمية في الرسائل الماردينية  و كلام الذهبي في السير و كلام عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب و غير ذلك و في الأخير طلبوا أن أكتب ملخصا في الموضوع لعرضه على سماحة الشيخ فكتبته في بضع عشرة صفحة و سلمته للشيخ بكر و كان لي به اختصاص فكنت من القلائل الذين يسهرون معه في بيته الكريم و بعد اتصل بي مكتب الشيخ فذكروا أن سماحته سيحضر درسي في مسجد الجامعة و فعلا حضر الشيخ بتواضعه و خلقه و أدبه و أبوته و تولى ختم الدرس و قدم النصيحة للطلاب و الأساتذة  و كانت لي بعد ذلك خصوصية عنده رحمه الله و جميع مشايخنا و جمعنا بهم في الفردوس الأعلى و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

نقلها عنه الشيخ د.عبدالمحسن زبن المطيري 

١٦/رجب/١٤٣٦ - ٥/٥ / ٢٠١٥ .

 

عن صفحة عبد الرحمان الخراز في تويتربدالرحمن الخراز