صحفية موريتانية : الخطوط التونسية تمارس '' البهدلة '' المتعمدة و الاستهزاء بالموريتانيين

سبت, 07/11/2015 - 17:03

( مهما كتبتُ فلن أوصل حقيقة مرارة المهانة والذل التي أشعر بهما كمواطنة موريتانية..! أتحدث هنا عن المعاملة السيئة التي نتعرض لها نحن معشر الموريتانيين من طرف الخطوط التونسية التي تتفنّن، في كل مرة أسافر عن طريقها، في "بهدلتنا" وبتعمّد ..!

هذه المرة اخترتها على أساس أن الرحلة "مباشرة" .. فيها فقط ساعتا انتظار في المطار قبل استئناف الرحلة إلى نواكشوط ..لكن طبعا هذا لم يحدث فبدل الساعتين انتظرنا أربعة عشر ساعة في المطار ..!نعم أربعة عشر ساعة دون منحنا فندقا أو حتى تقديم اعتذار لنا عن أسباب التأخير .. كانوا بمنتهى الاستهزاء يخبروننا بعد كل ساعتين أو ثلاث أن رحلتنا بعد قليل، ليتضح لنا أن "قليلهم" هذا يعني الكثير الكثير من المعاناة ..كل هذا التأخير الغير مبرر لم يكن وحده مصدر غضبي بل طريقتهم في الحديث معنا ..ليس هناك أدنى قدر من الاحترام أو الاعتبار..!تصورا أن كل هذا الانتظار ولم يكلفوا أنفسهم عناء إفطار هؤلاء المسافرين..ولمّا ذكّرهم أحدهم بذلك وعدوا بجلب العشاء ..إلا أنهم وكعادتهم بنكث الوعود، جاؤوا به بعد ذلك بأربع ساعات، تحديدا الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل ..ولم يكن أيضا عشاء، كان ساندويش جبنة يتيما ..وكان "بايت" .. أنظروا الصورة والتاريخ الواضح عليها..!طبعا فالجديد و "لِفرشْ" خسارة فينا ..! أي ذُل أكبر من هذا؟؟؟! أكثر شيئ حزّ في نفسي هو منظر المرضى الموريتانين، الذين وجدناهم في قاعة الانتظار، وهم يفترشون الأرض والمقاعد لا حيلة لهم ولا قوة..ولا حتى اعتراض..وكأن الأمر عندهم هو العادي والمتوقع ..! تخيلوا، حتى مضيفي الطائرة الذين يُدفع لهم من أجل حسن استقبال المسافرين، بخلوا علينا بابتسامة في وجوهنا..بل على العكس من ذلك، كانت وجوههم عابسة متذمرة..! أتدرون أيضا ماذا قدموا لنا خلال الرحلة ؟نفس السندويتش إيّاه..البايت وأيضا توجد صورة له تُوثق صدق كلامي .. لكن بالرغم من كل الغضب الذي كنت فيه فقد جعلني إعلان لهم قبل ساعة من هبوطنا أبتسم:"نرجو عدم استخدام بيت الراحة لأن ذلك فيه خطر على الطائرة والركاب" حتى هذه؟؟!!:) يا رئيس دولتنا يا رئيس حكومتنايا وزراءيا مسؤولين أرجوكم انتبهوا فقد أصبحتم بلا كرامة ..ومن لا كرامة له، فموته وحياته سواء .. ومن يُهان شعبه ويتعامى فقد سقطت هيبته..ومن لا هيبة له، لا سلطان له ولا حكم..!! ) من صفحة Assia Abdarrahman‎‏ على الفيس بوك

 

مراسلون