إذا كانت الحضارة الغربية تقدس مبدأ الحرية، داخل فضائها علي الأقل، فإن الحضارة الإسلامية ظلت تقدس مبدأ العدالة وتري فيه أولوية يجب تحقيقها والتضحية من أجلها وتري في المستبد العادل أيقونتها  وضالتها التي تبحث عنها، إلا أن

في ظل واقع ينذر برد فعل غير محسوب، بفعل تدهور الوضع المعيشي لعموم ساكنة البلد وشبه انسداد في الأفق السياسي، وحالة تذمر تكاد تشمل الجميع: موالاة ومعارضة، تشكل اليوم أبرز بطاقة حمراء في وجه النظام الحالي وسياساته المنتهجة

لا شك أن السلطة الموريتانية، تبحث هذه الأيام عن أفضل طريقة لكسب قلوب الناس  وتفادي مصير الأنظمة العربية، الموسومة اليوم بالتخوين والتجريم والمهددة جميعها بالسقوط من قمة الجبل إلي سفح الهوان وتجرع جزء من العلقم، الذي أذا