في إطار تحضير حزب اللقاء لحملة الإنتساب، التي بدأها مؤخرا، تمهيدا لمؤتمره الأول،
ترأس ذ/ محفوظ ولد بتاح مساء أمس الأحد بدار النعيم تجمعا جماهيريا للمنتسبين الجدد لحزب اللقاء، حيث ألقى كلمة بالمناسبة، تحدث خلالها عن الوضع الداخلي وعن المخاطر التي تهدد بقاء الدولة والوحدة الوطنية.
رئيس حزب اللقاء ذكر بأنه من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، مؤكدا أن دافع دخول المعترك السياسي، بالنسبة لمؤسسي الحزب، هو الدفاع عن مصالح الناس وحاجة البلد إلى الاستقرار والمساواة والعدل وبناء دولة المواطن المنخرط في الهم العام والواعي بحقوقه وواجباته، المواطن الذي يمتلك القدرة على إزاحة الحاكم أوالإتيان به، وفقا لآلية ديمقراطية، تضمن إنهاء حكم العسكر، الذي قال إنه المسؤول عن ما حاق بالبلاد من انهيار في التعليم والصحة والأمن وتفكك في النسيج الإجتماعي والفئوي والعرقي.
وقال ذ/ بتاح إن الدوافع، التي أدت بحزب اللقاء إلى معارضة النظام، هي طبيعته العسكرية وكونه جاء على ظهر دبابة، على حساب خيار الشعب، ولأنه المسؤول عن ما حل بالبلاد من انهيار في جميع المجالات وما لحق بوحدة المجموعات والفئات المكونة للشعب، لذا فإن بقاء هذا النظام- يقول ذ/ بتاح- هو خطر على بقاء دولتنا، التي عجزنا في الماضي عن إنشائها.. هذه الدولة، التي قال إنه لازال جيرانها لم يسلموا بعد بوجودها، ولا زالوا يتحينون الفرصة للانقضاض عليها واقتسامها كفريسة مغرية، يسيل لها لعاب الجميع.. لذا يقول رئيس حزب اللقاء، إننا نفضل سوء حكامنا على حكم أي وافد غريب، لأنه في جميع الحالات سيكون هذا الوافد أسوأ من حكامنا الظالمين الفاسدين.
وأوضح ذ/بتاح أن الدولة هي القادرة على توفير العدالة والرفع من مستوى الفئات المهمشة وتوفير جميع المطالب المنصفة والعادلة.. مؤكدا أن قادة حز اللقاء لن يساوموا على المصالح العليا للشعب الموريتاني.
وشدد الرئيس بتاح على أهمية الشباب والنساء بالنسبة لحزب اللقاء، منددا بواقع الشباب والنساء في ظل الأنظمة العسكرية الفاسدة، التي حكمت وتحكم البلاد، مذكرا بأن النساء، هن أكثر من 50 في المائة، كما أن الشباب تحت ال30 يمثل 75 في المائة من المجتمع، لكن 75 في المائة منه لا تحصل على الباكلوريا وبالتالي، فإن هذه الغالبية تذهب إلى الشارع والبطالة.
خلال الحفل كذلك، تناول الكلمة النائب الأول لرئيس الحزب: الوزير السابق محمد ولد العابد، الذي استهل حديثه بتنبيه الشباب على ضرورة أخذه لزمام المبادرة، لأنه المستفيد الأول من أي تغيير إيجابي يحصل في البلد.. مذكرا بمبادئ 3، قال إنها شرط لأي تنمية، هي: كسب رهانات العلم والعمل واحترام المال العام، وقدم لذلك توضيحات وشروح مفصلة، تؤكد صدقية ما تحدث عنه ومحورية هذه المبادئ في أي تنمية حقيقية.
عضو المكتب التنفيذي: أحمد ولد حرطان أكد كذلك على ضرورة العمل الجماعي والتكاتف من أجل الدفاع عن الفقراء والمهمشين في هذا البلد، الذين قال إنهم هم في الواقع غالبية الشعب، وهم المستهدفون من أي تغيير إيجابي ورفع الظلم الذي أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه.
تناول الكلام كذلك رئيس لجنة الشباب: بننه ولد مولاي ونائبه محمد فال، الذين قدما شرحا عن الحزب للحضور وحثا الشباب على ضرورة الانخراط في الحزب، مؤكدين أن مكانته محفوظة ودورهم محفوظ في صفوف حزب اللقاء.