ترأس رئيس حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، ذ. محفوظ ولد بتاح مساء أمس تجمعا جماهيريا بالكلم 8 بالرياض، حيث استمع إلى المتدخلين، الذين عبروا عن مواقفهم وأحاسيسهم، اتجاه مجمل القضايا الوطنية.. كما ألقى بالمناسبة رئيس فرع حزب اللقاء بالرياض كلمة بالمناسبة، تلته كلمتين لرئيس لجنة الشباب: بننه ولد مولاي وعضو المكتب التنفيذي: أحمد ولد حرطان.
بعدها تناول الأستاذ/ محفوظ ولد بتاح الكلمة، وتحدث في البداية عن الموقف الشرعي، المتمثل في أنه "من لم يهتم بأمور المسلمين، فليس منهم"، مؤكدا أن الدافع الوطني هو المحرك الأساسي لهم في حزب اللقاء لدخول المعترك السياسي، حتى لا نخسر جميعا وطنا، لا زال جيرانه لم يسلموا بعد بوجوده ككيان ذا منعة وله كرامة، موجها كلامه إلى الشباب، قائلا: بأنهم هم المعنيون الأول بمستقبل البلاد، نظرا لكونهم هم المعنيون بالمستقبل ولأنهم كذلك يمثلون أكثر من 75 في المائة وهم المطحونون في ظل واقع بلدنا الحالي.. فأنتم – يقول ذ. بتاح- تواجهون البطالة بهذا الكم، كما أنكم تعانون من هزالة النسبة، التي تحصل على الباكلوريا (14 في المائة)، وهذه النسبة لا يلجح منها في الحصول على العمل، سوى 25 في المائة.
وأكد الرئيس بتاح أن النساء ليسوا بأحسن حالا من الشباب، فهن يواجهن واقعا قد يكون أشد، لذا وجه نداء للشباب والنساء، بضرورة الدخول في معترك الحياة، لإنقاذ البلد من الواقع المتردي، الذي يئن تحته، وليخرجوا مما هم فيه من التهميش والبطلة والإقصاء.
وأكد ذ. بتاح أنه لا مجال لخروج البلد من حالة الفقر التي يعانيها، إلا من خلال كسبه لرهانات: العمل والعلم واحترام المال العام.. هذه الشروط الثلاثة هي الكفيلة بخروجنا من حالة الفقر والتخلف، الذين يتخبط فيهما بلدنا، ضاربا لذلك مثلا بكوريا الجنوبية، التي قال إنها خلال فترة الاستقلال، كانت تحتنا ضمن سلسلة الفقر، لكنها من خلال كسب رهانات العلم والعمل واحترام الشأن العام قفزت ووصلت إلى ما وصلت إليه من تقدم وازدهار.