ترأس الرئيس محفوظ ولد بتاح، رئيس حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، خلال اليومين الماضيين نشاطات تعبوية واتصالات بمواطنين في كل من "تخطيط بوحديدة" والبصرة بمقاطعة السبخة، حيث قدم رؤية حزب اللقاء لمختلف جوانب الحياة السياسية بالبلد.
وقد تحدث ذ. بتاح عن الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي للبلد وقال إنه مترد ، كما تحدث عن دوافع الحزب لمعارضة النظام، التي قال إنها راجعة إلى طبيعة النظام نفسه، ولكونه أيضا جاء بانقلاب عسكري على حساب خيار الشعب الموريتاني، الشيء الذي قال إنه يستوجب تضافر جهود الجميع، حتى لا تجهز سلسلة الانقلابات العسكرية على ما تبقى من الدولة، التي قال إنها إنجاز عجزنا عن تحقيقه في الماضي وبالتالي، يجب أن لا نفرط فيه بأي شكل من الأشكال.. فهي القادرة على توفير الأمن والتعليم والصحة وهي القادرة على حفظ كرامة المواطن، لكن هذا الانجاز مهدد بسلسلة الانقلابات العسكرية وعدم تسليم جيران البلد بوجوده بعد، موضحا أن أسوأ نظام في البلد، هو أفضل من انهيار الدولة – لاقدر الله – ذلك أن أي طرف مجاور يضع يده على جزء من البلد، سيعامل الناس، مثل ما يعاملهم كل مستعمر وسيسوسهم سوء العذاب، لذا شدد ذ. بتاح على ضرورة الحفاظ على الدولة.
وطالب الحضور في كل من البصرة وبوحديدة بضرورة الانخراط في هموم الوطن.. حتى لا يضيع الوطن وحتى لا نخسر بلدنا، الذي ليس لدينا بديلا عنه، كما شدد على ضرورة الرفع من مستوى التعليم وتوفير العمل لأبناء الوطن واحترام الشأن العمومي، كشروط لا غنى عنها بالنسبة لكل تنمية، فيستحيل أن نخلق تنمية ونحن جهال وعاطلون عن العمل ونقوم بنهب المال العام.
وقال الرئيس بتاح: إنه إذا كان العمل السياسي في نظر البعض، مؤسسا على الخديعة والانتهازية وظرفية الموقف، فإن قادة حزب اللقاء، قد اختاروا نهجا مناقضا ونقيضا لهذه المسلكيات، التي يسعون لتقديم نقيض لها.. وهو ما طالب الحضور بمحاسبتهم عليه، عندما يحيدون عن البعد الأخلاقي والخيارالوطني الذين اختارهما الحزب نهجا وسلوكا، يستحل أن يحيد عنه.