الأخبار– تناولت صحيفة الأخبار إنفو الأسبوعية في عددها اليوم الأربعاء 18 – 11 – 2015 ما وصفته بالدراسة السرية التي تم إعدادها من طرف جهات موريتانية، لصالح جهات في إيرانية، وتسعى لاستعادة ما يوصف بالمكانة التاريخية للشيعة في موريتانيا، كما تقدم نصائح لإيران، وللعاملين في مجال التشيع بالتركيز على المناطق الشمالية من موريتانيا، باعتبارها مكان اجتماع الثروة والسلطة، وكذا باعتبار "ضعف حضور علوم أهل السنة فيها حيث تقل بها المحاضر (المدارس التقليدية) والعلماء مما يؤهلها لتكون المنطقة المثلى للتشيع". حسب الدراسة السرية.
ورأت الدراسة التي وصلت الجانب الإيراني – حسب الصحيفة - عن طريق رئيس مؤسسة "انقلاب" الثقافية محمد جواد أبو القاسمي أن مستقبل العمل الشيعي في موريتاني "مضمون، وجد مبشر"، مؤكدة أنه "يمكن أن تتحول معه موريتانيا إلى بلد شيعي كما كانت في الماضي، كما يمكن للعمل الشيعي أيضا في الوقت الحاضر إذا وجد تنظيما مناسبا أن يعوض تراجع التشيع في المغرب وذلك من خلال جهود التنظيم والتأطير وزيادة الحضور في الميادين الثقافية الدعوية والإعلامية والاجتماعية الخيرية والاقتصادية".
وتوقعت الدراسة "أن يؤتي العمل الشيعي إذا توافرت له الشروط والمقدرات أكله بسرعة، ليسمح برفع نسبة التشيع في موريتانيا من 1.5% إلى حولي 20% في ظرف 10 سنوات قادمة"، معتبرة أنه توجد "بيئة خصبة إذا أتيح لها من يتعهدها، فإنها ستسمح بحضور شيعي على المستويين النوعي والكمي".
وشرحت الدراسة الحضور النوعي بالانتشار "ولايات بعينها (الشمال) تضم أهم المقدرات الوطنية (مناجم حديد ـ مناجم ذهب ـ مناجم نحاس ـ شواطئ سمك ـ واحات نخيل) كما ينحدر منها أبرز رجال المال والسياسة وضباط الجيش".
أما الحضور الكمي فشرحته بضرورة "التركيز على شرائح قريبة من التشيع بطبعها وثقافتها وهي لحراطين والزنوج والتي تمثل مجتمعة أكثر من 60% من سكان البلاد". حسب نص الدراسة.
كما توقفت الدراسة مع قراءة تاريخية فيما ترى أنه دلائل على وجود التشيع في موريتانيا، وكذا عن العقبات التي تقف في وجهه، وأهم الشخصيات الناشطة فيه في موريتانيا، وكذا أهم الآليات والمقترحات لتطويره، فضلا عن التأثير الإيجابي لتطبيع العلاقات الموريتانية الإيرانية.
وقد أوردت الصحيفة جوانب أخرى من نشاط الإيراني محمد جود أبو القاسمي، ولقائه بشخصيات موريتانية في طوبى بالسنغال، وعمله من خلال لبنانيين، لفتح فرع لإحدى الجامعات الشيعية في انواكشوط، وكذا سعي الشخصيات اللبنانية للحصول على معلومات وخرائط للأماكن التي يوجد فيها نفط في موريتانيا.