هسبريس- بعد مرور أكثر من 48 ساعة على الاعتداءات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، وراح ضحيتها 129 قتيلا، بدأت تتضح بعض الخيوط الناظمة لهذا الهجوم، حيث أعلن المدعي العام في باريس، اليوم، عن هوية انتحارييْن جديديْن، نفذا الهجمات في كل من "ملعب فرنسا"، ومسرح "الباتاكلان".
وبث الموقع الفرنسي "20Minutes" صور بعض المنفذين المفترضين لهذه لهجمات الدموية، حيث جاء على رأس اللائحة، محمد المحمد (أقصى يمين الصورة)، وهو شاب سوري من مواليد 1990 بمدينة إدلب، والذي كان لاجئا في الجزر اليونانية، حيث تم اكتشاف بصماته على بعض المخلفات في "ستاد دو فرانس".
الانتحاري الثاني، يدعى سامي أميمور، وهو أكثر منفذي هذه العمليات تم تداول اسمه على نطاق واسع، ينحدر من منطقة "درانسي" في "سينسانت دينيس"، ويبلغ من العمر 28 سنة، وقد ألقي القبض عليه سنة 2012، ووضع رهن المراقبة القضائية، وكان من بين المشاركين في عملية مسرح "الباتاكلان"، وتم وضع ثلاثة من عائلته قيد الحراسة النظرية صباح اليوم.
أما المشتبه به الثالث، فهو إسماعيل عمر المصطفى، يشتبه بمشاركته هو الآخر في هجوم المسرح، يبلغ من العمر 29 سنة، ورأى النور في منطقة "كورورون"، وسبق أن تمت إدانته ما بين سنتي 2004 و2010، بارتكاب اعتداءات والسياقة بدون رخصة، لكن لم يسبق له أن دخل السجن.
وبحسب ما كشفه المحققون، فقد عاش عمر المصطفى في منطقة "شارتريس"، وكان متزوجا ولديه ابنة ولدت في سنة 2010، في ما أكد موقع "Le journal du Centre" أنه دخل إلى عالم التطرف من خلال شخص مغربي جاء من بلجيكا.
وبالإضافة إلى العناصر الثلاثة المذكورين، يأتي اسم بلال حفدي (وسط الصورة)، وهو أحد الانتحاريين قرب الملعب، حيث حددت جريدة "واشنطن بوسط" الأمريكية هويته، لكن المدعي العام لم يؤكد ذلك اليوم، في الوقت الذي أكدت فيه المعطيات الأولية أنه يعيش في بلجيكا، ومن مواليد 1995، وسبق له أن كان في سوريا.
الانتحاريان الخامس والسادس، صلاح عبد السلام (أقصى يسار الصورة) وإبراهيم عبد السلام، وهما أخوان، الأول صدرت في حقه مذكرة بحث دولية، وقام بهجوم مطاعم وحانات باريس، بينما أشارت المعطيات الأولية إلى أنه نفذ اعتداءاته إلى جانب أخيه إبراهيم، في المقاطعة العاشرة والحادية عشرة بالعاصمة باريس.
أما إبراهيم عبد السلام، فيبلغ من العمر 29 سنة، وهو الذي فجر نفسه في مطعم "Le Comptoir Voltaire"، وقد شارك في العمليات إلى جانب أخيه صلاح، ويعيش في مدينة "مولينبيك"، القريبة من العاصمة البلجيكية بروكسيل.
وأوردت مصادر إعلامية فرنسية، في ذات السياق، أن قائد هجمات باريس الدامية هو شخص بلجيكي، من أصل مغربي، يدعى عبد الحميد أباعود 27 عاماً، وهو موجود في سوريا، فيما قال ممثلو ادعاء في بلجيكا إن التقارير التي قالت إن أباعود هو مدبر هجمات باريس، هي "شائعات غير مؤكدة".