نظم حزب اللقاء الديمقراطي الوطني خلال عطلة نهاية الأسبوع حفلي انضمام أفواج جديدة للحزب، نظم أحدهما في الكلم12 بالرياض والآخر في حي ملح بالرياض، حيث ترأس رئيس الحزب، ذ/ محفوظ ولد بتاح هذين التجمعين، حيث استهلا بكلمتين لممثلي اتجمعين الجماهيرين، رحبا خلالهما بالرئيس محفوظ ولد بتاح وبمرافقيه من قيادة الحزب. حيث أشادا بخصال هذه القيادة وبمواقفها التي وصفاها بأنها مبدئية ووطنية.
تلتهما كلمات لممثلي الشباب والنساء وبعض وجهاء الحي، والتي سارت في نفس الاتجاه.
خلال الحفلين، تناول الكلمة ذ/محفوظ ولد بتاح، الذي شكر المنضويين الجدد في صفوف الحزب، وشدد على أن مواقف حزب اللقاء من القضايا الوطنية، هي مواقف مبدئية مستمرة وراسخة وليست ظرفية، يشكل تحقيقها أولوية أكثر رسوخا من الوصول إلى السلطة.
وقال إنه يثق ثقة تامة في الشعب الموريتاني، الذي قال إنه لا يختلف عن بقية الشعوب، فهو يحس مثل غيره ولديه نعمة العقل ويطمح ويسعى إلى أن يصبح وطنه في الصدارة ويسير بطريقة صحيحة.
وشدد الرئيس بتاح على أن النظام الحالي، هو جزء من الأنظمة العسكرية المتتالية، التي قال إنها أهلكت الحرث والنسل، واصفا له بأنه نظام ذا طبيعة غير قابلة للإصلاح، وهو مكرس لإفقار الشعب وتدمير وحدته الوطنية وبالتالي، فهو نظام زرع اليأس في صفوف المواطنين ودفع بالبلاد نحو حافة الهاوية، لذا لم يكن صادقا في دعوته للحوار، الذي تنصل خلال جلساته التمهيدية من أي تعهد بأي التزام، يؤكد جديته ويضمن إجراء انتخابات شفافة ونزيهة، بل اختار بدلا من ذلك تلفيق التهم للمنتدى، الذي لم يسع خلال مواقفه السابقة والحالية إلا إلى إجراء انتخابات تضمن حياد السلطة وتوفر نفس الفرص للجميع.
وشدد الرئيس بتاح قائلا: نحن في حزب اللقاء وفي المنتدى، لن نقبل أي تغيير في الدستور، يفضي إلى بقاء ولد عبد العزيز في السلطة لمأمورية جديدة.
وذكر بالتقارير الدولية، التي وضعت موريتانيا في المؤخرة على جميع المستويات، مشددا على أن هذا المأزق، هو النتيجة المنطقية لسياسات النظام الفاشلة والقاصرة، موضحا أن "اللقاء" يريد تعليما صالحا وصحة سليمة ويسعى من أجل إنهاء سياسات التفقير وخلق جو آمن يضمن أمن الوطن والمواطن ويفرض هيبة الدولة ويصون كرامة المواطن.
وأضاف رئيس حزب اللقاء، قائلا: يجب أن ندرك مخاطر هذه السياسات في بلد لم يسلم بعد جيرانه ببقائه بلدا موحدا مزدهرا ذا سيادة ومنعة.
وتوجه خلال كلمته إلى الشباب، ساعيا إلى استنهاض هممهم، بوصفهم المستفيد الأساسي من التغيير ذي الطابع الديمقراطي ومن التنمية وكل تحسن يحدث في مسار الدولة الموريتانية.
وشكر النساء كذلك على حضورهن المكثف، مشددا على دورهن الجوهري في التنمية والإصلاح وتنشئة الأجيال المؤمنة بالوطن والقادرة على قيادة التنمية.