تضاربت الأنباء حول السبب الفعلي لإقالة المدير العام للموريتانية للطيران، فالبعض يرجعه إلى غضبة من حرم الرئيس، في حين أرجعها البعض إلى تعامل غير ديبلوماسي من طرف مدير الموريتانية للطيران اتجاه السفير التركي، خلال مكالمة ديبلوماسية بينهما، الشيء الي أدي إلى تدخل من الرئيس لحل الإشكال، الي انتهي بإقالة المدير.
وفي كل الحالات، فلا يتوقع أن تعيش الموريتانية للطيران فترة هبية بعد مديرها المقال، الذي حولها إلى شركة تحترم المواصفات الدولية ومفتوحة أمامها المطارات العالمية.. ويمكن أن نلخص الموقفين انطلاقا مما نشرته الصحافة الموريتانية وذلك على النحو التالي:
عزت مصادر في شركة "الموريتانية للطيران" إقالة المدير حسنه ولد أعل إلى تهديده بإعطاء الأوامر لرحلة لإحدى طائرات الشركة كانت تسافر فيها حرم الرئيس بالمغادرة وعدم انتظارها بعد تأخرها عن وقت الاقلاع لدقائق.
وبعد وصول حرم الرئيس مريم بنت أحمد الملقبه تكبر أبلغت بأن المدير هدد بإعطاء الأوامر للطائرة بالاقلاع بعد تأخرها عن الوقت المحدد فردت بأنه لن يعطي أوامر لطائرة بعد اليوم حسب تعبير المصدر.
ويعلل مصدرفي الشركة ذلك باحترام المدير للضوابط الدولية في هذا المجال حيث ترتبط الرحلة بحجوزات في مطارات أخرى يقتضي ذلك الالتزام بالتوقيت المحدد سابقا في مختلف المطارات التي تمر بها الرحلة.
ويحكي المصدر قصة مشابهة في موضوع انتظار المسؤولين أن رحلة سابقة للخطوط الجوية الفرنسية أغلقت أبوابها وهمت بمغادرة مطارانواكشوط قبيل وصول قائد الأركان الوطنية محمد ولد الغزواني الذي كان سيسافر فيها قبل أن تبلغ الطائرة من قبل برج المراقبة بعدم السماح لها بالاقلاع حتى وصول قائد الأركان.
وقد ادار حسنة ولد اعل الحاصل على الجنسية الفرنسية والمقرب اجتماعيا من الرئيس السابق محمد خونه ولد هيدالة الشركة لسنوات كما شغل قبلها حقيبة وزارة الصيد.
ويوصف ولد اعل بكونه أحد قيادات تنظيم "ضمير ومقاومة" اليساري سابقا في فرنسا قبل أن يقرر مع مجموعة من قيادات التنظيم من بينهم محمد الامين ولد الداده الالتحاق بالنظام بعد انقلاب الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز على الرئيس السابق سيد ولد الشيخ عبد الله.
من جهة أخرى
نقلت مصادر من داخل النظام الحاكم بموريتانيا علمها بإقالة المدير العام لشركة موريتانيا للطيران، حيث تقول المصادر المتوفرة إن سبب الإقالة كان سوء تفاهم بين المدير حسنه ولد اعل والسفير التركي المعتمد بموريتانيا السيد مهمت بيلير، خلال مكالمة هاتفية؛ كان الهدف منها السماح لطائرة تابعة للخطوط التركية بالإقلاع، حيث اعتبر السفير التركي أن المدير وجه إليه كلمات نابية غير مناسبة في الأعراف الدبلوماسية.
وكان ولد عبد العزيز قد تدخل من الصين لحل الإشكال الحاصل حيث سمح للطائرة التركية بالإقلاع.
ويعتبر حسني ولد اعل المؤسس الفعلي لشركة موريتانيا للطيران؛ حيث عين عليها بعد فترة قضاها وزيرا للصيد خلال العام 2009.
الصحراء- مراسلون