نظم المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء اليوم السبت بفندق ايمان بالعاصمة أنواكشوط، ندوة لنقاش كتاب صادر عن المركز تحت عنوان : اللغة العربية و الهوية في موريتانيا لمؤلفه الدكتور محمد فال الحسن ولد الحسن ولد أمين
وذلك بحضور أساتذة جامعين وشخصيات دبلماسية وشعراء ومثقفين، كما حظيت بحضور إعلامي متميز.
وقد بدأت المناقشة بتقديم المؤلف لعرض عن كتابه شرح من خلاله المسارات والمحطات التي مرت بها اللغة العربية في المؤسسات التعليمية والإدارات الحكومية منذ تأسيس الدولة. وخلص إلى أن اللغة العربية رغم كل المضايقات التي تعرضت لها، أثبتت أنها تمثل هوية راسخة لجميع مكونات المجتمع الموريتاني، لكونها لغة القرآن، وأن اللغة الفرنسية كانت وماتزال غريبة على المجتمع رغم قرن من فرضها عليه.
لتتوالى بعد ذلك مداخلات الأساتذة المناقشين في مقدمتهم كانت مداخلة الأستاذ لكبيد ولد حمديت الذي أثنى على المؤلف وثمن عمله، ودعا إلى تشجيع مثل هذه الأعمال العلمية القيمة. وقد وافق المؤلف في أغلب الإستنتاجات التي خرج بها.
لتأتي بعد ذلك كلمة الخليل النحوي الذي شكر المؤلف وبين أن اللغة العربية لغة مستقبل وأن الإخوة الزنوج في الدول المجاورة ـ ورغم عدم وجود مجموعات عربيةـ تحرص على تعلم اللغة العربية للمحافظ على شعائر الدين الإسلامي، أما في موريتانيا فإن مسألة اللغة العربية ليست محل خلاف، ولا تواجه أي اعتراض من مكون من مكونات المجتمع.
أما الأستاذ ممدو الطيب، فلاحظ على المؤلف انطلق من خلفية قومية عروبية وختم برؤية إسلامية متزنة، وقد دعا إلى أن نقرب وجهات النظر في مايخدم مصلحة البلد بعيدا عن التعصب للآراء الشخصية.
وجاءت بعد ذلك مداخلات الجمهور التي أثرت الموضوع، من خلال تنوعها في الطرح حيث اتفقت على ضرورة احترام اللغة العربية والدعوة إلى يجاد سبل للابقاء عليها والمحافظة على اللغات الوطنية التي تعكس تنوع وثراء ثقافة
الطوارئ