خلال نقاش في الجمعية الوطنية لا زال مستمرا، تمحور حول: "اتفاقية المقر للمعهد المتعاون الحكوماتي للبحث العلمي والمنظمة الدولية للإصلاح الإستعجالي"، انتقد النائب محمد غلام ولد الحاج الشيخ السياسة الخارجية للبلد، واصفا إياها بأنها تنتهج ديبلوماسية لا تمتص الأزمات الإرتدادية، لكونها لا تتمتع بالإستقلالية اللازمة، ولأنها أيضا متذبذبة، يصرح أكبر رأس بالبلد بالتصريحات المتناقضة ويعلن أنه هو شخصيا من طرد الديبلوماسي الجزائري ومدير مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء، دون أن تكون تلك التصريحات متدرجة حسب الموقع الرسمي: ابتداء من الوزيرة وانتهاء بمن هو أدنى في السلم الإداري.
وانتقد النائب محمد غلام خذلان ديبلوماسيتنا لجاليتنا في الخارج وخاصة منها تلك التجمعات الكبيرة منها، مثل جاليتنا في السعودية، التي تتجاوز 100 ألف شخص، والتي كان على الدولة أن تبذل جهدا مضاعفا من أجل تخفيف أعباء رسوم الجوازات عن كاهل الأسر هناك وفتح معاهد ومصحات لصالها، مع ضرورة إبرام اتفاقيات مع السعودية وغيرها من دول الخليج في مجال التعليم وتمدرس أبناء الجاليات هناك وفي مجال الصحة أيضا.
وقال النائب محمد غلام ولد الحاج الشيخ أن السعودية أوقفت منذ أكثر من 30 سنة تأشيرة العمال الموريتانيين، وفتحتها مؤخرا، لكن الديبلوماسية الموريتانية، لم تقم بالخطوات الضرورية لتستفيد من عاصفة الحزم، مثلما فعلت المغرب والسنغال، لصالح جالياتنا في الخليج ولم تعمل من أجل ضخ مزيد من العمالة الموريتانية في السعودية وفي الخليج.. منتقدا تقاعس السلطة عن الاستفادة من الجيش ومن الديبلوماسية لصالح المصالح العليا للبلد ولخدمة تلك الجاليات الحيوية والوازنة والهامة والتي خدمت الاقتصاد الوطني بشكل فعال..... ولا زالت الجلسة مستمرة، حتى كتابة هذه السطور.