في تعليقه على الوضع المضطرب في مصر كتب روبرت فيسك أن الخيار المتاح الآن لمصر هو إما رئيس مصاب بجنون العظمة أو جنون تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن مصر تسير على درب العديد من الدول الممزقة "إذا عذبت شعبك فإن تنظيم الدولة سينبت في جراحه".
وأشار الكاتب في مقاله بصحيفة إندبندنت إلى حادثة تفجير الزورق الحربي المصري قبالة ساحلسيناء الأسبوع الماضي بأنها كانت تحذيرا للسياسيين الغربيين من دعمهم لمصر ولرئيسهاعبد الفتاح السيسي على الرغم من حقيقة أن حكومته تحتجز أكثر من أربعين ألفا من السجناء السياسيين معظمهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، والمئات منهم محكومون بالإعدام.
وقال فيسك إن النظام المصري يواصل ادعاءه بأن أعداءه من الإخوان هم الوجه الآخر لتنظيم الدولة.
وبعد استعراض العديد من المتناقضات والتخبط في القوانين التي تصدرها حكومة السيسي خلص الكاتب إلى أن الغرب الآن يشجع حالة مألوفة لدولة جديدة في مصر تقوم على الاستبداد والمطاردة من قبل أعداء خارجيين، دولة يعتبر الفقر السائد فيها هو السبب وراء ضرورة استخدام القوانين الصارمة أكثر من أي وقت مضى ضد حرية التعبير، فالشعب -كما يقال لنا- يريد الخبز وليس الحرية، والأمن وليس الإرهاب.
وختم الكاتب مقاله بأن تنظيم الدولة في سيناء -بإعلانه مسؤوليته عن اغتيال النائب العام في قلب القاهرة مؤخرا- وضع الغرب أمام أحد الأمرَّين في دعمه لنظام السيسي.
الجزيرة نت