Biladi: تناقضات وزير المالية

سبت, 07/11/2015 - 17:35

هو الوحيد تقريبا الذي يبدو سعيدا جدا بحقيبته الوزارية، فلا يفوت أي فرصة للدفاع عن النظام بكثير من الاندفاع.
إنه أحد أبناء آفطوط الأوسط وهو وزير المالية المختار ولد اجاي الذي يستغل كل الشاشات والمنصات للدفاع عن "مشغله".
بليغ ولديه دائما حجج مُضللة لإلقام محاوريه حجرا، وهو ما حصل مع النواب والشيوخ مؤخرا.
الوزير الشاب تناوله المدنون على الشبكات الاجتماعية متحدثين عن ساعته التي يفوق ثمنها 400 ألف أوقية صافية من الضرائب وهو مبلغ يعادل راتب 4 أطر في وزارة المالية و6 أساتذة، وهو دليل على عدم صحة كلام الوزير عن مكافحة الفساد منذ 2008.

تحدث الوزير أمام البرلمان عن أن سنيم أقرضت شركة النجاح بنسبة 8٪، لبناء مطار نواكشوط الجديد الذي لم ينته، وبرر ذلك بكون اسنيم لديها فائض مالي يحق لها أن توظفه، ولا شيء أفضل من وضعه في مشروع جبار كهذا.

لكن الحقيقة التي طمسها وزير المالية أو ببساطة رفض أن يقولها للبرلمانيين أن شركة اسنيم، ليست شركة مالية وبالتالي لم يكن لها أن تقرض المال. فهذه مهمة البنوك والشركات المالية الأخرى المرخصة من قبل الدولة لمثل هذه المعاملات.
فلماذا لم يقل ذلك وهو الذي يفترض أن يكون أول من يدافع عن النظام المالي في البلاد.

الوزير الحريص على إرضاء زعيمه، استقبل ممثلي اتحادية الصيد الأسبوع الماضي حيث جاؤوا يشتكون من ضرائب بالمليارات فُرضت على مصانعهم. فأكد لهم استحالة مراجعة هذه الضرائب، وبدلا من ذلك سعى لإقناعهم أن ما سيدفعونه إنما سيتم صرفه مباشرة على مصانعهم من قبل الدولة. كما لو أنه يتم تخصيص إيرادات الموازنة العامة للدولة مباشرة إلى نفقات محددة. أي بلد؟ وأي وزير؟
ترجمة الصحراء

- See more at: http://essahraa.net/node/7766#sthash.X11vyK7I.dpuf